بيان حول أحداث غزة – Declaration sur Gaza – Statement on Gaza (2 January 2024)
بيان المجموعة الإقليمية العربية في المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ايكوموس) بشأن قضية فلسطين والأحداث الدائرة حاليًا في قطاع غزة – تاريخ 9 كانون الثاني 2024
تُمثل المجموعة العربية اللجان الوطنية العربية في ايكوموس وأعضاء عرب من دول عربية أخرى، وتضع هذه المجموعة نصب عينيها دعم التمثيل العربي وفاعليته في منظمة الايكوموس الدولية لصالح القضايا العربية في مجال التراث الثقافي، تعمل المجموعة من أجل خدمة قضايا التراث الثقافي في الوطن العربي بشكل عادل.
في مطلع عام ميلادي جديد، وبعد ما يزيد عن اثنين وتسعين يوماً من العدوان المستمر والقصف المكثف على قطاع غزة – فلسطين، متسبباً بأكثر من 1750 مجزرة نتج عنها استشهاد ما يفوق 23 ألف فلسطيني من السكان 70% منهم من الأطفال والنساء؛ بالإضافة إلى سبعة آلاف من المفقودين تحت الأنقاض أي ما نسبته 1.3% من أهل غزة بين شهيد ومفقود؛ كذلك نتج عن هذا العدوان ما يزيد عن 58 ألف جريح بنسبة 2.5% من أهل غزة دون علاج؛ بسبب استهداف المستشفيات والعيادات بالقصف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتهجير القسري للسكان تحت وطأة التهديد بالقصف (بلغت نسبة النازحين أكثر من 85% من سكان القطاع)، وكم هائل من القتل والدمار لم تعهده المنطقة من قبل، فقد استُهدفت المربعات السكنية ومخيمات اللاجئين والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومنشآت المياه والمخابز والمكتبات والمتاحف بأكثر من 65 ألف طن منها القنابل الغبية والفسفور الأبيض المحرمة دوليًا منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى المقابر لم تسلم من الاعتداءات والتدنيس من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
في خضم القصف المركز الذي لا يميز بين أهداف عسكرية ومدنية وتراث إنساني وثقافي، تعرض للهدم أو الضرر الكبير أكثر من 200 موقع من أصل 325 موقع مسجل في قطاع غزة ذو أهمية تاريخية ودينية وأثرية وطبيعية ووطنية وإنسانية عالمية، أي بنسبة تدمير تجاوزت 60% من تراث غزة الحضاري، تاريخ طويل ومتنوع، شهد مرور الكثير من الحضارات التي تعود إلى نهايات العصر الحجري الحديث حيث تطورت الحياة في فلسطين ونشأت حضارة وادي غزة وخاصة منطقة تل العجول النواة الأولى لبداية السكن في مدينة غزة والتي يسمى القطاع نسبة إليها.
من هذه المواقع والمعالم الأثرية البارزة التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، موقع تل العجول الأثري (الألف الثالثة قبل الميلاد) الواقع على الضفة الشمالية لوادي غزة، وموقع المقبرة الرومانية الأثري (القرن الأول قبل الميلاد)، وموقع تل أم عامر الأثري والمعروف أيضاً بدير القديس هيلاريون (القرن الرابع الميلادي) وهو موقع مرشح للتراث العالمي وعلى قائمة اليونسكو للحماية المعززة منذ 14 كانون الأول 2023، والموقع الأثري لكنيسة جباليا البيزنطية (القرن الخامس الميلادي). ومن المعالم التاريخية الحية ذات التراث المعماري والأهمية الدينية والاجتماعية التي تعرضت للهدم والضرر كنيسة برفيريوس (القرن الخامس الميلادي)، والجامع العمري الكبير (القرن السابع الميلادي) الذي يندرج ضمن أهم المواقع الأثرية نظراً لجذوره التاريخية الممتدة حتى القرن الأول قبل الميلاد. أما موقع “الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة” والذي يُعتبر محمية ذات قيمة استثنائية عالمية غنية بالتنوع البيولوجي (النباتي والحيواني) هو موقع مرشح للتراث العالمي، ويجري تخريبه بطرق عدة منها إجبار جيش الاحتلال السكان في شمال القطاع في بداية الحرب على النزوح إلى جنوب الوادي مما يهدد التوازن البيئي للوادي.
وتتعرض المواقع الشاهدة على عمارة العصر المملوكي (من القرن الثالث عشر حتى القرن السادس عشر) كالمساجد والقصور والأسواق التاريخية ذات القيمة الاجتماعية والاقتصادية، مثل: قصر الباشا (1260م) وسوق القيسارية (1329م) وسوق الزاوية اللذان يشكلان امتدادًا تاريخيًا لبعضهما تعرضا لدمار كبير، وجامع ابن عثمان (1394م) وحمام السمرة (القرن الخامس عشر الميلادي) وهو الحمام الأثري الوحيد الذي كان متبقياً وفعالاً لغاية اندلاع الحرب، ومن مباني العصر العثماني التي تعرضت للدمار والهدم جامع السيد هاشم (1850م) ومن أوائل القرن العشرين مبنى بلدية غزة القديم (1928م).
بالإضافة إلى التراث الثقافي المعماري والنسيج العمراني والطبيعي، فقد طال الدمار تراث غزة غير المادي وتسبب العدوان بتدمير معظم المتاحف وقتل العديد من الصحافيين والمثقفين والفنانين ونسف مساهماتهم في التراث الثقافي والحياة الثقافية في غزة. وعلى صعيد التراث المادي تسبب العدوان في تحطيم العديد من المراكز الحيوية العاملة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وورشات الحرف اليدوية التي تعتبر حاملة للمعارف والمهارات التراثية التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية ومصدر الرزق الوحيد للعديد من سكان غزة.
وفي الضفة الغربية تتعرض مواقع التراث الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، لاعتداءات ممنهجة ومستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين المسلحين وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. من هذه المواقع مدينة القدس القديمة وأسوارها (المسجلة عام 1981)؛ مثال ذلك الاعتداءات المباشرة التي قام بها المستوطنون على ممتلكات سكان الحي الأرمني تحت حماية جيش الاحتلال، أما قرية “بتير” الواقعة في محافظة بيت لحم (المسجلة عام 2014)، فقد استولى المستوطنون على بقعة جغرافية واسعة المساحة منها ووضعوا عليها بيوت متنقلة، كذلك الأمر بالنسبة لموقع بلدة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي (المسجل عام 2017)، يعاني سكانه من إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة تُقيد حرية الحركة بالتزامن مع بدء الحرب على غزة وتمنع أداء الصلاة في المسجد الإبراهيمي.
في خضم الحديث عن جرائم الاحتلال، ننوه إلى أن نية ارتكاب الإبادة الجماعية واضحة وتلقى تأييداً واسعاً من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ضمن مخططهم المسمى “الحل النهائي” والمعد للشعب الفلسطيني في محاولة لتصفية قضيته العادلة؛ ومثال على تصريحات التحريض العديدة الرسمية وغير الرسمية والموثقة، دعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي بن إلياهو بتاريخ 5 تشرين الثاني 2023 علناً إلى شن هجوم نووي على غزة، والتصريح الذي صدر عن وزيرة المرأة مي جولان بتاريخ 21 كانون الأول 2023 التي دعت إلى القتل الجماعي لأبناء غزة وإلقائهم في البحر. وتعد هذه التصريحات وغيرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية بما في ذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (1948) واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة الفقرتين 1 و2 من المادة 20 (تحظر بالقانون أية دعاية للحرب” و”تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف).
يُعد القتل والتهجير المتعمد للسكان حاملي وناقلي التراث الثقافي الإنساني بشقيه المادي وغير المادي استهدافاً مباشراً لكل أشكال الوجود، إذ تستخدم إسرائيل أسلحة واستراتيجيات حرب محظورة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949، وجميع الاتفاقيات الأخرى ذات الصلة، وتبعاً لذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار استهداف الأنظمة والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ذات الأهمية الحيوية التي تشكل أساساً لاستمرار الحياة المدنية في قطاع غزة. وفي غياب التطبيق الفعلي لاتفاقيات السلام، فإن الأرض الفلسطينية المحتلة لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل ملزمة بالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويُعد هذا التدمير المتعمد للتراث الثقافي الإنساني في غزة والمثبت بالأدلة على الأرض، جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقاً واضحاً للمواثيق والاتفاقيات والقانون الدولي لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، واتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح، وإعلان اليونسكو العالمي لعام 2001.
وبناء على ذلك، فإن المجموعة الإقليمية العربية تُدين بقوة الاعتداءات الوحشية والهمجية غير المسبوقة في التاريخ المعاصر التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتؤكد على أن ما تشهده الأرض المقدسة من قتل وتدمير وتخريب وتهجير لا يجب أن يمر دون إدانة دولية جادة، وتحرك فوري للدفاع عن الحقوق الإنسانية والقيم الثقافية؛ فالسكوت عن هذه الجرائم يعني الموافقة على استمرارها وفي هذا الإطار تدعو المجموعة الإقليمية العربية المجتمع الدولي عامة، والمنظمات الدولية وكل المؤسسات الثقافية والتراثية والإنسانية والحقوقية والدول الراغبة في السلام والعدالة إلى:
إدانة هذا الاعتداء الوحشي المستمر
ضرورة حماية الإنسان والأرض والتراث الفلسطيني
الوقف الفوري للعمليات العسكرية والتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف الفظائع وعمليات إبادة التراث والحضارة والبيئة في فلسطين وخاصة غزة
تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لضحايا هذا العدوان
فرض عقوبات جادة على الكيان الإسرائيلي ومن يدعم ممارساته الوحشية
مقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم هذا الكيان المحتل والمعتدي
توجيه بعثات علمية مشتركة لمعاينة وتقييم أضرار التراث الثقافي والمنشآت الثقافية والطبيعية
تقديم المساعدة الفنية والمادية وتدعيم الخبرات المحلية لتوثيق وترميم وتدعيم وإعادة تأهيل التراث الثقافي والممتلكات الثقافية
وفي هذا الصدد، تؤكد المجموعة الإقليمية العربية إرادتها المشاركة في أية مساهمة ممكنة لحماية التراث الثقافي في فلسطين عموما وفي غزة خصوصاً.
ونستشهد بمقولة تاريخية لمارتن لوثر كينغ: “أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة.”
اللجنة الإقليمية العربية
Déclaration du Groupe Régional Arabe de l’ICOMOS Conseil international des monuments et des sites sur la situation de la Palestine et les événements qui se déroulent actuellement dans la bande de Gaza – Date : 9 janvier 2024
Le Groupe Régional Arabe est composé des Comités nationaux arabes de l’ICOMOS et de membres individuels d’autres pays arabes. Ce groupe a pour objectif de soutenir la représentation arabe et ses actions au sein de l’Organisation internationale de l’ICOMOS en vue de promouvoir la conservation, la protection, la réhabilitation et la mise en valeur des monuments du Patrimoine culturel des pays arabes en toute indépendance et dans le respect de l’éthique déontologique.
À l’aube d’une nouvelle année et après plus de quatre-vingt-douze jours d’agression continue et de bombardements intensifs d’une occupation causant plus de 1750 frappes offensives qui ont entraîné la mort de plus de 23 000 citoyens Palestiniens civils, dont 70 % d’enfants et de femmes, auxquels se rajoutent plus de sept mille disparus sous les décombres (soit, entre morts et disparus, 1,3 % de la population de Gaza). Cette agression a également fait plus de 58 000 blessés, soit 2,5 % de la population de Gaza, laissés sans traitements ni soins en raison :
du ciblage des hôpitaux et des cliniques par les bombardements directs des forces d’occupation israéliennes,
du déplacement forcé de la population sous la menace des bombardements,
du nombre illimité de meurtres et de destructions que la région n’a jamais connu auparavant (le pourcentage de personnes déplacées a atteint plus de 85% de la population de la bande de Gaza).
Ce sont des quartiers résidentiels, des camps de réfugiés, des hôpitaux, des écoles, des mosquées et des églises, des installations d’eau, des boulangeries, des bibliothèques et des musées qui ont ainsi été ciblés par plus de 65 000 tonnes de bombes, y compris des bombes stupides et des bombes au phosphore blanc qui sont totalement prohibées au niveau international depuis la Seconde Guerre mondiale. On relève de même la profanation des cimetières par les soldats de l’armée d’occupation israélienne.
De sérieuses menaces pèsent sur le patrimoine dans cet environnement de bombardement intensif ne faisant aucune distinction entre cibles militaires, civiles, patrimoine humain et culturel palestinien. Plus de 200 sites sur les 325 sites enregistrés dans la bande de Gaza, d’une valeur exceptionnelle historique, archéologique, naturelle, religieuse, nationale et humanitaire, ont été détruits ou gravement endommagés. On déplore un taux de destruction de plus de 60% du patrimoine culturel de Gaza portant sur une période historique remontant à la fin de la période néolithique. Ce patrimoine témoigne des traces de nombreuses civilisations. La civilisation de Wadi Gaza est le témoin du développement de la vie et des sociétés en Palestine. La région de Tell en particulier Le Tell des AJUL, constitue le noyau primitif de la sédentarisation dans la ville de Gaza, et a d’ailleurs donné son nom au territoire.
Parmi ces sites et monuments importants qui ont été complètement ou partiellement détruits figurent :
le site archéologique de Tell al-Abul (IIIe millénaire av. J.-C.) sur la rive nord de Wadi Gaza,
le site archéologique du cimetière romain (Ier siècle av. J.-C.),
le site archéologique de Tell Umm Amer, également connu sous le nom de monastère de Saint-Hilarion (IVe siècle apr. J.-C.), inscrit sur la liste indicative du Patrimoine Mondial de l’UNESCO et sur la liste des biens culturels sous protection renforcée depuis le 14 décembre 2023,
le site archéologique de l’église byzantine de Jabalie (Ve siècle apr. J.-C.),
l’église de Perphyrios (Ve siècle), un des monuments historiques vivants avec un patrimoine architectural et une signification religieuse et sociale qui a été démoli et endommagé,
la Grande Mosquée Omari (VIIe siècle apr. J.-C.), qui compte parmi les sites archéologiques les plus importants dont les origines remontent au Ier siècle av. J.-C.
Le site des « Zones humides côtières de Wadi Gaza », considéré comme une réserve naturelle d’une valeur universelle exceptionnelle est un site candidat au patrimoine mondial de l’humanité au titre de la richesse de sa biodiversité (flore et faune). Il est désormais vandalisé de plusieurs manières, notamment par l’armée d’occupation qui, au commencement de la guerre forçant la population du nord de la bande de Gaza à fuir vers le sud de la vallée, a ainsi déséquilibré écologiquement la vallée.
Gaza a également brillé et prospéré à l’époque mamelouke (du XIIIe siècle au XVIe siècle), comme en témoigne l’architecture des mosquées, des palais et des marchés historiques de valeur sociale et économique, témoins exceptionnels de cette période opulente ; ces sites n’ont pas été épargnés par les bombardements lourds et directs, à titre d’exemples, mais sans s’y limiter : le palais Al-Basha (1260 après J.-C.), le marché Qaisariya (1329 après J.-C.), le Souk Zawiya, qui en est l’extension historique : il a été largement détruit. La mosquée Ibn Othman (1394 après J.-C.) et le bain Samra (XVe siècle après J.-C.), qui était le seul bain historique en activité jusqu’à nos jours. Parmi les bâtiments de l’époque ottomane, la mosquée de Sayyid Hachem (1850 après J.-C.) a subi le même sort et enfin (liste non exhaustive) l’ancien bâtiment de la municipalité de Gaza datant du début du XXe siècle.
Outre le patrimoine culturel architectural et le tissu urbain et naturel, le patrimoine immatériel de Gaza n’est pas épargné aussi. L’agression a causé la destruction de la plupart des musées, la mort de nombreux journalistes et intellectuels ainsi que la disparition des artistes et de leurs contributions au patrimoine et à la vie culturelle de Gaza. S’agissant du patrimoine matériel, l’agression a détruit de nombreux centres vitaux œuvrant dans le domaine de la préservation du patrimoine culturel, des ateliers d’artisanat considérés comme porteurs de connaissances et de savoir-faire patrimoniaux. Ils constituent l’identité nationale palestinienne, source de fierté pour de nombreux Gazaouis. Dans le contexte économique et social de Gaza, le Patrimoine culturel constituait une manne incontournable.
De surcroît, les sites du patrimoine palestinien inscrits sur la Liste du patrimoine mondial en péril font l’objet d’attaques systématiques et continues de la part de colons israéliens armés sous la protection de l’armée d’occupation. Parmi ces sites figurent la vieille ville de Jérusalem et ses remparts (enregistrés en 1981), dans laquelle les biens des habitants du quartier arménien ont été directement attaqués et détruits en accord avec l’armée. Le village de « Battir » dans le gouvernorat de Bethléem (enregistré en 2014), a subi lui aussi une violation majeure puisque les colons s’en sont emparés pour y placer des maisons préfabriquées mobiles.
Quant au site de la vieille ville d’Hébron et du Tombeau des Patriarches (enregistré en 2017), les principes de sauvegarde se trouvent violés par les mesures militaires israéliennes depuis le début de la guerre sur Gaza qui restreignent strictement la liberté de mouvement des citoyens palestiniens et empêchent les prières à la mosquée Ibrahimi.
On assiste dès lors à une volonté génocidaire exprimée par de hauts responsables du gouvernement israélien ainsi qu’en témoignent de nombreuses déclarations officielles, officieuses et documentés tels l’appel public lancé le 5 novembre 2023 par le ministre israélien du Patrimoine, Amichai Ben-Eliyah, en faveur d’une attaque nucléaire contre Gaza ainsi que la déclaration publiée le 21 décembre 2023 par la ministre des Femmes, May Golan, qui appelait au massacre des habitants de Gaza et d’Ilqa dans le cadre d’un plan de soi-disant « solution définitive » préparé pour le peuple palestinien dans le but de liquider sa juste cause. Ces déclarations, ainsi que d’autres, constituent une violation flagrante du droit international, notamment de la Convention pour la prévention et la répression du crime de génocide (1948), de la Convention sur l’élimination de toutes les formes de discrimination raciale (1965), du Pacte international relatif aux droits civils et politiques, en particulier des paragraphes 1 et 2 de l’article 20 (« Toute propagande de guerre est interdite par la loi » et « tout appel à la haine nationale, raciale ou religieuse constituant une incitation à la discrimination, à l’hostilité ou à la violence est interdit par la loi»).
Cette destruction délibérée du patrimoine culturel humain à Gaza, attestée sur le terrain, est un crime de guerre à part entière et une violation flagrante des conventions internationales, des conventions et du droit pour la protection du patrimoine, en particulier la Convention internationale pour la protection du patrimoine mondial, culturel et naturel de 1972, la quatrième Convention de Genève de 1949, la Convention de La Haye de 1954 pour la protection des biens culturels pendant les conflits armés et la Déclaration universelle de l’UNESCO de 2001.
Au vu de l’ensemble des violations et constats précités, le Groupe Régional Arabe condamne fermement les attaques brutales et barbares sans précédent dans l’histoire moderne perpétrées par les forces d’occupation israéliennes dans la bande de Gaza et souligne que les meurtres, les destructions, les actes de vandalisme et les déplacements qui ont lieu en Terre Sainte ne doivent pas se demeurer sans une condamnation internationale obligeante et une action immédiate pour défendre les droits de l’homme et les valeurs culturelles.
Dans ce contexte, le Groupe Régional Arabe appelle la communauté internationale, les organisations internationales, toutes les institutions culturelles, patrimoniales, humanitaires et de défense des droits de l’homme et les pays souhaitant la paix et la justice et dans le cadre de ses missions de préservation, de sauvegarde de patrimoine culturel à :
Condamner les attaques et violences en cours,
Protéger le peuple, la terre et le patrimoine vivant palestinien,
Demander un arrêt immédiat des opérations militaires pour la mise en place de mesures conservatoires immédiates afin de mettre fin aux atrocités et au génocide du patrimoine, de la civilisation et de l’environnement en Palestine, en particulier à Gaza,
Fournir une aide humanitaire d’urgence aux victimes de cette agression,
Imposer de sanctions sévères à l’entité israélienne et à toutes les autorités qui appuient cette politique agressive,
Boycotter les entreprises et les institutions qui soutiennent cette entité occupante et agressive,
Diligenter des expéditions scientifiques conjointes pour inspecter et évaluer les dommages causés au patrimoine culturel et aux installations culturelles et naturelles,
Fournir une assistance technique et matérielle et renforcer l’expertise locale pour documenter, restaurer, renforcer et réhabiliter le patrimoine culturel et les biens culturels.
À cet égard, le Groupe régional arabe affirme sa volonté de participer à toute contribution possible à la protection du patrimoine culturel en Palestine en général et à Gaza en particulier.
Enfin, nous mentionnons la citation historique de Martin Luther King Jr. : « Le pire endroit de l’enfer est réservé pour ceux qui se taisent au moment des grandes crises morales ».
Groupe Régional Arabe
Statement of the Arab Regional Group at the International Council of Monuments and Sites (ICOMOS) on Palestine and the Current War in Gaza – Dated 9th January 2024
The Arab Regional Group is comprised of ICOMOS Arab region national committees and international members from Arab countries. It seeks to achieve equitable and effective Arab representation in ICOMOS and advocates for issues of relevance to the Arab Region in the field of cultural heritage.
As we mark a New Year and following ninety-two days of continued aggression and intense bombing of Gaza in Palestine, Israel has committed more than 1750 massacres and killed more than 23000 Palestinians, of whom 70% are children and women. In addition, 7000 people remain under the rubble of bombarded buildings. This loss amounts to 1.3% of Gaza’s population. The aggression of the Israeli Occupying Forces resulted in more than 58000 wounded, hospitals and clinics bombed and more than 85% of Gaza’s population forcefully displaced – a scale of killing and destruction that is unprecedented in the region. Residential neighborhoods, refugee camps, hospitals, schools, mosques, churches, water facilities, bakeries, libraries, and museums have been targeted by more than 65 thousand tons of “dumb bombs” and white phosphorus (internationally banned since World War II). Even graves have not been spared attacks and desecration by Israeli occupation army soldiers.
In the midst of intense bombardment, which makes no distinction between military and civilian targets or human and cultural heritage, more than 200 of the 325 registered sites in Gaza considered of national or global historic, archaeological, natural, religious, and humanitarian importance have been destroyed or severely damaged. This translates to the destruction of more than 60% of Gaza’s cultural civil heritage. Gaza has a long and ancient history, which spans civilizations dating back to the end of the Neolithic Era where life first emerged in Palestine. The Gaza Valley civilization, particularly the area of Tell el-‘Ajjul, on the north bank of the Gaza Valley, is considered the earliest human settlement site in Gaza City after which the Gaza Strip is named.
Among the remarkable archaeological sites and monuments that have been partially or fully destroyed are the site of Tell el-‘Ajjul, (3rd millennium BC), the site of the Roman Archaeological Cemetery (1st century BC), the Archaeological Site of Tel Umm Amer, also known as St. Hilarion (4th century AD), which is on the World Heritage tentative list and has received UNESCO’s Enhanced Protection Status since 14 December 2023, and the Archaeological Site of Jabalia Byzantine Church (5th century AD). Other historical monuments that have architectural heritage and religious and social significance have been damaged, including the Church of St. Prophyrius (5th century AD), the Grand Omari Mosque (7th century AD), which is one of the most important archaeological sites with roots dating back to the (1st century BC). The “Coastal Wetlands in the Gaza Valley,” a candidate for World Heritage listing, regarded as a reserve of outstanding universal value rich in biodiversity both plant and animal, is being vandalized, inter alia, since the start of the war and under threat due to the forced migration of Palestinians to the southern areas of the valley which is threatening its environmental balance.
Mamluk era (13th-16th century AD) historic sites and architecture such as mosques, palaces, and historical markets of social and economic value have been destroyed. To name a few, the Pasha Palace (1260 AD), the Qisariyah Market (1329 AD) and its historic extension the Zawiya Market, the Mosque of Ibn Othman (1394 AD), and the Samra Hammam (15th century AD), which is the only remaining archaeological bath in Gaza, all have been subject to massive destruction. Even Ottoman-era buildings, such as Al-Sayyid Hashem Mosque (1850 AD) and the Gaza municipality building (1928 AD) were also significantly damaged.
In addition to the destruction of Gaza’s architectural cultural heritage and its urban and natural fabric, the aggression has devastated Gaza’s intangible heritage with the destruction of museums and the targeted murder of journalists, intellectuals, and artists, in an attempt to erase their contributions to Gaza’s cultural and living heritage. Many vital community centers working on cultural heritage conservation as well as traditional handicrafts workshops and factories, which not only represent a rich source of local knowledge and skills, but also foster a sense of national identity and most importantly serve as the sole means of livelihood for many Gazans have been decimated.
On the West Bank, Palestinian heritage sites listed as World Heritage in Danger are subjected to systematic and persistent attacks by armed Israeli settlers under the protection of the Israeli army, including the Old City of Jerusalem and its Walls (listed in 1981) and its neighborhoods, most recently in the Armenian quarter. In the village of Battir, in the Bethlehem governorate (listed in 2014), settlers took over a large geographical area by placing mobile houses on it. In the old town of Hebron and Al Ibrahimi Mosque (listed in 2017), residents have endured strict Israeli military measures since the start of the war, restricting freedom of movement and preventing prayer at Al Ibrahimi Mosque.
We would like to note several documented official and unofficial statements made by Israeli officials calling for extreme violence against Palestinians and expressing intent to commit genocide. Examples are numerous and include Israeli Heritage Minister Omhai Ben-Elihu who called on November 5, 2023 for a nuclear attack on Gaza, and Minister of Advancement of Women’s Status, May Golan, who on December 21, 2023, called for the mass killing of Gaza’s people and dumping them in the sea. These and other statements are a flagrant violation of international law, including the Convention on the Prevention and Punishment of the Crime of Genocide (1948), Convention on the Elimination of All Forms of Racial Discrimination (1965), and the International Covenant on Civil and Political Rights, in particular article 20, paragraphs 1 and 2; (“Any propaganda of war is prohibited by law” and “any advocacy of national, racial or religious hatred that constitutes incitement to discrimination, hostility or violence shall be prohibited by law”).
People are the custodians of heritage and the keepers of memory, which makes the deliberate killing and displacement of Gaza’s population an attack on all forms of existence, compounded by Israel’s use of weapons and war strategies prohibited by the 1949 Fourth Geneva Convention and all other relevant conventions. Israel is targeting vital social, economic, and cultural systems and institutions that form the basis for the continuation of civilian life in Gaza. Furthermore, under international law and in the absence of effective implementation of the peace treaties, the Occupied Palestinian Territory remains under Israeli occupation, and as such, Israel is bound by the international conventions and protocols for the protection of the cultural and natural heritage all Palestinian territories occupied in 1967.
This deliberate destruction of Gaza’s human and cultural heritage constitutes a war crime and a clear breach of the covenants, conventions and international heritage protection law, specifically the 1972 International Convention for the Protection of the World Cultural and Natural Heritage, the 1949 Fourth Geneva Convention, the 1954 Hague Convention for the Protection of Cultural Property in Armed Conflict and the 2001 UNESCO World Heritage Declaration.
Accordingly, the Arab Regional Group strongly condemns the Israeli Occupying Forces for the brutal and barbaric attacks on Gaza, at a scale unprecedented in our contemporary history, and states emphatically that the killing of civilians, destruction of houses, vandalism of cultural properties and displacement of people of the Holy Land must receive international condemnation and immediate action in defense of human rights and cultural values. Silence on these crimes means consent to their continuation. In this context, the Arab Regional Group calls upon the international community at large, international organizations and all cultural heritage and human rights bodies, and all who stand for peace and justice to:
Condemn the ongoing barbaric attacks against Palestinians;
Call for the protection of the Palestinian people, land and heritage;
Call for the immediate cessation of military operations and to mobilize immediate measures to halt atrocities, destruction of heritage, destruction of civilization and environment in Palestine, particularly Gaza;
Mobilize urgent humanitarian assistance to the victims of this aggression;
Impose sanctions against Israel’s occupation and those who support its brutal practices;
Boycott companies and institutions supporting Israel’s occupation and aggression;
Conduct joint scientific missions to review and assess the damage to cultural and natural heritage and cultural institutions;
Provide technical and material assistance and strengthen local expertise to document, restore, strengthen and rehabilitate cultural heritage and cultural property.
The Arab Regional Group affirms their willingness to participate in any and all efforts that contribute to the protection of Palestine’s cultural heritage in general and in Gaza in particular.
In conclusion, to quote Martin Luther King’s historical saying: “The worst place in hell is reserved for those who remain neutral in times of great moral battles.”
بيان حول أحداث غزة – Declaration sur Gaza – Statement on Gaza (2 January 2024)
تُمثل المجموعة العربية اللجان الوطنية العربية في ايكوموس وأعضاء عرب من دول عربية أخرى، وتضع هذه المجموعة نصب عينيها دعم التمثيل العربي وفاعليته في منظمة الايكوموس الدولية لصالح القضايا العربية في مجال التراث الثقافي، تعمل المجموعة من أجل خدمة قضايا التراث الثقافي في الوطن العربي بشكل عادل.
في مطلع عام ميلادي جديد، وبعد ما يزيد عن اثنين وتسعين يوماً من العدوان المستمر والقصف المكثف على قطاع غزة – فلسطين، متسبباً بأكثر من 1750 مجزرة نتج عنها استشهاد ما يفوق 23 ألف فلسطيني من السكان 70% منهم من الأطفال والنساء؛ بالإضافة إلى سبعة آلاف من المفقودين تحت الأنقاض أي ما نسبته 1.3% من أهل غزة بين شهيد ومفقود؛ كذلك نتج عن هذا العدوان ما يزيد عن 58 ألف جريح بنسبة 2.5% من أهل غزة دون علاج؛ بسبب استهداف المستشفيات والعيادات بالقصف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتهجير القسري للسكان تحت وطأة التهديد بالقصف (بلغت نسبة النازحين أكثر من 85% من سكان القطاع)، وكم هائل من القتل والدمار لم تعهده المنطقة من قبل، فقد استُهدفت المربعات السكنية ومخيمات اللاجئين والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومنشآت المياه والمخابز والمكتبات والمتاحف بأكثر من 65 ألف طن منها القنابل الغبية والفسفور الأبيض المحرمة دوليًا منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى المقابر لم تسلم من الاعتداءات والتدنيس من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
في خضم القصف المركز الذي لا يميز بين أهداف عسكرية ومدنية وتراث إنساني وثقافي، تعرض للهدم أو الضرر الكبير أكثر من 200 موقع من أصل 325 موقع مسجل في قطاع غزة ذو أهمية تاريخية ودينية وأثرية وطبيعية ووطنية وإنسانية عالمية، أي بنسبة تدمير تجاوزت 60% من تراث غزة الحضاري، تاريخ طويل ومتنوع، شهد مرور الكثير من الحضارات التي تعود إلى نهايات العصر الحجري الحديث حيث تطورت الحياة في فلسطين ونشأت حضارة وادي غزة وخاصة منطقة تل العجول النواة الأولى لبداية السكن في مدينة غزة والتي يسمى القطاع نسبة إليها.
من هذه المواقع والمعالم الأثرية البارزة التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، موقع تل العجول الأثري (الألف الثالثة قبل الميلاد) الواقع على الضفة الشمالية لوادي غزة، وموقع المقبرة الرومانية الأثري (القرن الأول قبل الميلاد)، وموقع تل أم عامر الأثري والمعروف أيضاً بدير القديس هيلاريون (القرن الرابع الميلادي) وهو موقع مرشح للتراث العالمي وعلى قائمة اليونسكو للحماية المعززة منذ 14 كانون الأول 2023، والموقع الأثري لكنيسة جباليا البيزنطية (القرن الخامس الميلادي). ومن المعالم التاريخية الحية ذات التراث المعماري والأهمية الدينية والاجتماعية التي تعرضت للهدم والضرر كنيسة برفيريوس (القرن الخامس الميلادي)، والجامع العمري الكبير (القرن السابع الميلادي) الذي يندرج ضمن أهم المواقع الأثرية نظراً لجذوره التاريخية الممتدة حتى القرن الأول قبل الميلاد. أما موقع “الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة” والذي يُعتبر محمية ذات قيمة استثنائية عالمية غنية بالتنوع البيولوجي (النباتي والحيواني) هو موقع مرشح للتراث العالمي، ويجري تخريبه بطرق عدة منها إجبار جيش الاحتلال السكان في شمال القطاع في بداية الحرب على النزوح إلى جنوب الوادي مما يهدد التوازن البيئي للوادي.
وتتعرض المواقع الشاهدة على عمارة العصر المملوكي (من القرن الثالث عشر حتى القرن السادس عشر) كالمساجد والقصور والأسواق التاريخية ذات القيمة الاجتماعية والاقتصادية، مثل: قصر الباشا (1260م) وسوق القيسارية (1329م) وسوق الزاوية اللذان يشكلان امتدادًا تاريخيًا لبعضهما تعرضا لدمار كبير، وجامع ابن عثمان (1394م) وحمام السمرة (القرن الخامس عشر الميلادي) وهو الحمام الأثري الوحيد الذي كان متبقياً وفعالاً لغاية اندلاع الحرب، ومن مباني العصر العثماني التي تعرضت للدمار والهدم جامع السيد هاشم (1850م) ومن أوائل القرن العشرين مبنى بلدية غزة القديم (1928م).
بالإضافة إلى التراث الثقافي المعماري والنسيج العمراني والطبيعي، فقد طال الدمار تراث غزة غير المادي وتسبب العدوان بتدمير معظم المتاحف وقتل العديد من الصحافيين والمثقفين والفنانين ونسف مساهماتهم في التراث الثقافي والحياة الثقافية في غزة. وعلى صعيد التراث المادي تسبب العدوان في تحطيم العديد من المراكز الحيوية العاملة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وورشات الحرف اليدوية التي تعتبر حاملة للمعارف والمهارات التراثية التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية ومصدر الرزق الوحيد للعديد من سكان غزة.
وفي الضفة الغربية تتعرض مواقع التراث الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، لاعتداءات ممنهجة ومستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين المسلحين وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. من هذه المواقع مدينة القدس القديمة وأسوارها (المسجلة عام 1981)؛ مثال ذلك الاعتداءات المباشرة التي قام بها المستوطنون على ممتلكات سكان الحي الأرمني تحت حماية جيش الاحتلال، أما قرية “بتير” الواقعة في محافظة بيت لحم (المسجلة عام 2014)، فقد استولى المستوطنون على بقعة جغرافية واسعة المساحة منها ووضعوا عليها بيوت متنقلة، كذلك الأمر بالنسبة لموقع بلدة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي (المسجل عام 2017)، يعاني سكانه من إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة تُقيد حرية الحركة بالتزامن مع بدء الحرب على غزة وتمنع أداء الصلاة في المسجد الإبراهيمي.
في خضم الحديث عن جرائم الاحتلال، ننوه إلى أن نية ارتكاب الإبادة الجماعية واضحة وتلقى تأييداً واسعاً من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ضمن مخططهم المسمى “الحل النهائي” والمعد للشعب الفلسطيني في محاولة لتصفية قضيته العادلة؛ ومثال على تصريحات التحريض العديدة الرسمية وغير الرسمية والموثقة، دعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي بن إلياهو بتاريخ 5 تشرين الثاني 2023 علناً إلى شن هجوم نووي على غزة، والتصريح الذي صدر عن وزيرة المرأة مي جولان بتاريخ 21 كانون الأول 2023 التي دعت إلى القتل الجماعي لأبناء غزة وإلقائهم في البحر. وتعد هذه التصريحات وغيرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية بما في ذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (1948) واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة الفقرتين 1 و2 من المادة 20 (تحظر بالقانون أية دعاية للحرب” و”تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف).
يُعد القتل والتهجير المتعمد للسكان حاملي وناقلي التراث الثقافي الإنساني بشقيه المادي وغير المادي استهدافاً مباشراً لكل أشكال الوجود، إذ تستخدم إسرائيل أسلحة واستراتيجيات حرب محظورة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949، وجميع الاتفاقيات الأخرى ذات الصلة، وتبعاً لذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار استهداف الأنظمة والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ذات الأهمية الحيوية التي تشكل أساساً لاستمرار الحياة المدنية في قطاع غزة. وفي غياب التطبيق الفعلي لاتفاقيات السلام، فإن الأرض الفلسطينية المحتلة لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل ملزمة بالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويُعد هذا التدمير المتعمد للتراث الثقافي الإنساني في غزة والمثبت بالأدلة على الأرض، جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقاً واضحاً للمواثيق والاتفاقيات والقانون الدولي لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، واتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح، وإعلان اليونسكو العالمي لعام 2001.
وبناء على ذلك، فإن المجموعة الإقليمية العربية تُدين بقوة الاعتداءات الوحشية والهمجية غير المسبوقة في التاريخ المعاصر التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتؤكد على أن ما تشهده الأرض المقدسة من قتل وتدمير وتخريب وتهجير لا يجب أن يمر دون إدانة دولية جادة، وتحرك فوري للدفاع عن الحقوق الإنسانية والقيم الثقافية؛ فالسكوت عن هذه الجرائم يعني الموافقة على استمرارها وفي هذا الإطار تدعو المجموعة الإقليمية العربية المجتمع الدولي عامة، والمنظمات الدولية وكل المؤسسات الثقافية والتراثية والإنسانية والحقوقية والدول الراغبة في السلام والعدالة إلى:
إدانة هذا الاعتداء الوحشي المستمر
ضرورة حماية الإنسان والأرض والتراث الفلسطيني
الوقف الفوري للعمليات العسكرية والتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف الفظائع وعمليات إبادة التراث والحضارة والبيئة في فلسطين وخاصة غزة
تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لضحايا هذا العدوان
فرض عقوبات جادة على الكيان الإسرائيلي ومن يدعم ممارساته الوحشية
مقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم هذا الكيان المحتل والمعتدي
توجيه بعثات علمية مشتركة لمعاينة وتقييم أضرار التراث الثقافي والمنشآت الثقافية والطبيعية
تقديم المساعدة الفنية والمادية وتدعيم الخبرات المحلية لتوثيق وترميم وتدعيم وإعادة تأهيل التراث الثقافي والممتلكات الثقافية
وفي هذا الصدد، تؤكد المجموعة الإقليمية العربية إرادتها المشاركة في أية مساهمة ممكنة لحماية التراث الثقافي في فلسطين عموما وفي غزة خصوصاً.
ونستشهد بمقولة تاريخية لمارتن لوثر كينغ: “أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة.”
اللجنة الإقليمية العربية
Déclaration du Groupe Régional Arabe de l’ICOMOS Conseil international des monuments et des sites sur la situation de la Palestine et les événements qui se déroulent actuellement dans la bande de Gaza – Date : 9 janvier 2024
Le Groupe Régional Arabe est composé des Comités nationaux arabes de l’ICOMOS et de membres individuels d’autres pays arabes. Ce groupe a pour objectif de soutenir la représentation arabe et ses actions au sein de l’Organisation internationale de l’ICOMOS en vue de promouvoir la conservation, la protection, la réhabilitation et la mise en valeur des monuments du Patrimoine culturel des pays arabes en toute indépendance et dans le respect de l’éthique déontologique.
À l’aube d’une nouvelle année et après plus de quatre-vingt-douze jours d’agression continue et de bombardements intensifs d’une occupation causant plus de 1750 frappes offensives qui ont entraîné la mort de plus de 23 000 citoyens Palestiniens civils, dont 70 % d’enfants et de femmes, auxquels se rajoutent plus de sept mille disparus sous les décombres (soit, entre morts et disparus, 1,3 % de la population de Gaza). Cette agression a également fait plus de 58 000 blessés, soit 2,5 % de la population de Gaza, laissés sans traitements ni soins en raison :
du ciblage des hôpitaux et des cliniques par les bombardements directs des forces d’occupation israéliennes,
du déplacement forcé de la population sous la menace des bombardements,
du nombre illimité de meurtres et de destructions que la région n’a jamais connu auparavant (le pourcentage de personnes déplacées a atteint plus de 85% de la population de la bande de Gaza).
Ce sont des quartiers résidentiels, des camps de réfugiés, des hôpitaux, des écoles, des mosquées et des églises, des installations d’eau, des boulangeries, des bibliothèques et des musées qui ont ainsi été ciblés par plus de 65 000 tonnes de bombes, y compris des bombes stupides et des bombes au phosphore blanc qui sont totalement prohibées au niveau international depuis la Seconde Guerre mondiale. On relève de même la profanation des cimetières par les soldats de l’armée d’occupation israélienne.
De sérieuses menaces pèsent sur le patrimoine dans cet environnement de bombardement intensif ne faisant aucune distinction entre cibles militaires, civiles, patrimoine humain et culturel palestinien. Plus de 200 sites sur les 325 sites enregistrés dans la bande de Gaza, d’une valeur exceptionnelle historique, archéologique, naturelle, religieuse, nationale et humanitaire, ont été détruits ou gravement endommagés. On déplore un taux de destruction de plus de 60% du patrimoine culturel de Gaza portant sur une période historique remontant à la fin de la période néolithique. Ce patrimoine témoigne des traces de nombreuses civilisations. La civilisation de Wadi Gaza est le témoin du développement de la vie et des sociétés en Palestine. La région de Tell en particulier Le Tell des AJUL, constitue le noyau primitif de la sédentarisation dans la ville de Gaza, et a d’ailleurs donné son nom au territoire.
Parmi ces sites et monuments importants qui ont été complètement ou partiellement détruits figurent :
le site archéologique de Tell al-Abul (IIIe millénaire av. J.-C.) sur la rive nord de Wadi Gaza,
le site archéologique du cimetière romain (Ier siècle av. J.-C.),
le site archéologique de Tell Umm Amer, également connu sous le nom de monastère de Saint-Hilarion (IVe siècle apr. J.-C.), inscrit sur la liste indicative du Patrimoine Mondial de l’UNESCO et sur la liste des biens culturels sous protection renforcée depuis le 14 décembre 2023,
le site archéologique de l’église byzantine de Jabalie (Ve siècle apr. J.-C.),
l’église de Perphyrios (Ve siècle), un des monuments historiques vivants avec un patrimoine architectural et une signification religieuse et sociale qui a été démoli et endommagé,
la Grande Mosquée Omari (VIIe siècle apr. J.-C.), qui compte parmi les sites archéologiques les plus importants dont les origines remontent au Ier siècle av. J.-C.
Le site des « Zones humides côtières de Wadi Gaza », considéré comme une réserve naturelle d’une valeur universelle exceptionnelle est un site candidat au patrimoine mondial de l’humanité au titre de la richesse de sa biodiversité (flore et faune). Il est désormais vandalisé de plusieurs manières, notamment par l’armée d’occupation qui, au commencement de la guerre forçant la population du nord de la bande de Gaza à fuir vers le sud de la vallée, a ainsi déséquilibré écologiquement la vallée.
Gaza a également brillé et prospéré à l’époque mamelouke (du XIIIe siècle au XVIe siècle), comme en témoigne l’architecture des mosquées, des palais et des marchés historiques de valeur sociale et économique, témoins exceptionnels de cette période opulente ; ces sites n’ont pas été épargnés par les bombardements lourds et directs, à titre d’exemples, mais sans s’y limiter : le palais Al-Basha (1260 après J.-C.), le marché Qaisariya (1329 après J.-C.), le Souk Zawiya, qui en est l’extension historique : il a été largement détruit. La mosquée Ibn Othman (1394 après J.-C.) et le bain Samra (XVe siècle après J.-C.), qui était le seul bain historique en activité jusqu’à nos jours. Parmi les bâtiments de l’époque ottomane, la mosquée de Sayyid Hachem (1850 après J.-C.) a subi le même sort et enfin (liste non exhaustive) l’ancien bâtiment de la municipalité de Gaza datant du début du XXe siècle.
Outre le patrimoine culturel architectural et le tissu urbain et naturel, le patrimoine immatériel de Gaza n’est pas épargné aussi. L’agression a causé la destruction de la plupart des musées, la mort de nombreux journalistes et intellectuels ainsi que la disparition des artistes et de leurs contributions au patrimoine et à la vie culturelle de Gaza. S’agissant du patrimoine matériel, l’agression a détruit de nombreux centres vitaux œuvrant dans le domaine de la préservation du patrimoine culturel, des ateliers d’artisanat considérés comme porteurs de connaissances et de savoir-faire patrimoniaux. Ils constituent l’identité nationale palestinienne, source de fierté pour de nombreux Gazaouis. Dans le contexte économique et social de Gaza, le Patrimoine culturel constituait une manne incontournable.
De surcroît, les sites du patrimoine palestinien inscrits sur la Liste du patrimoine mondial en péril font l’objet d’attaques systématiques et continues de la part de colons israéliens armés sous la protection de l’armée d’occupation. Parmi ces sites figurent la vieille ville de Jérusalem et ses remparts (enregistrés en 1981), dans laquelle les biens des habitants du quartier arménien ont été directement attaqués et détruits en accord avec l’armée. Le village de « Battir » dans le gouvernorat de Bethléem (enregistré en 2014), a subi lui aussi une violation majeure puisque les colons s’en sont emparés pour y placer des maisons préfabriquées mobiles.
Quant au site de la vieille ville d’Hébron et du Tombeau des Patriarches (enregistré en 2017), les principes de sauvegarde se trouvent violés par les mesures militaires israéliennes depuis le début de la guerre sur Gaza qui restreignent strictement la liberté de mouvement des citoyens palestiniens et empêchent les prières à la mosquée Ibrahimi.
On assiste dès lors à une volonté génocidaire exprimée par de hauts responsables du gouvernement israélien ainsi qu’en témoignent de nombreuses déclarations officielles, officieuses et documentés tels l’appel public lancé le 5 novembre 2023 par le ministre israélien du Patrimoine, Amichai Ben-Eliyah, en faveur d’une attaque nucléaire contre Gaza ainsi que la déclaration publiée le 21 décembre 2023 par la ministre des Femmes, May Golan, qui appelait au massacre des habitants de Gaza et d’Ilqa dans le cadre d’un plan de soi-disant « solution définitive » préparé pour le peuple palestinien dans le but de liquider sa juste cause. Ces déclarations, ainsi que d’autres, constituent une violation flagrante du droit international, notamment de la Convention pour la prévention et la répression du crime de génocide (1948), de la Convention sur l’élimination de toutes les formes de discrimination raciale (1965), du Pacte international relatif aux droits civils et politiques, en particulier des paragraphes 1 et 2 de l’article 20 (« Toute propagande de guerre est interdite par la loi » et « tout appel à la haine nationale, raciale ou religieuse constituant une incitation à la discrimination, à l’hostilité ou à la violence est interdit par la loi»).
Cette destruction délibérée du patrimoine culturel humain à Gaza, attestée sur le terrain, est un crime de guerre à part entière et une violation flagrante des conventions internationales, des conventions et du droit pour la protection du patrimoine, en particulier la Convention internationale pour la protection du patrimoine mondial, culturel et naturel de 1972, la quatrième Convention de Genève de 1949, la Convention de La Haye de 1954 pour la protection des biens culturels pendant les conflits armés et la Déclaration universelle de l’UNESCO de 2001.
Au vu de l’ensemble des violations et constats précités, le Groupe Régional Arabe condamne fermement les attaques brutales et barbares sans précédent dans l’histoire moderne perpétrées par les forces d’occupation israéliennes dans la bande de Gaza et souligne que les meurtres, les destructions, les actes de vandalisme et les déplacements qui ont lieu en Terre Sainte ne doivent pas se demeurer sans une condamnation internationale obligeante et une action immédiate pour défendre les droits de l’homme et les valeurs culturelles.
Dans ce contexte, le Groupe Régional Arabe appelle la communauté internationale, les organisations internationales, toutes les institutions culturelles, patrimoniales, humanitaires et de défense des droits de l’homme et les pays souhaitant la paix et la justice et dans le cadre de ses missions de préservation, de sauvegarde de patrimoine culturel à :
Condamner les attaques et violences en cours,
Protéger le peuple, la terre et le patrimoine vivant palestinien,
Demander un arrêt immédiat des opérations militaires pour la mise en place de mesures conservatoires immédiates afin de mettre fin aux atrocités et au génocide du patrimoine, de la civilisation et de l’environnement en Palestine, en particulier à Gaza,
Fournir une aide humanitaire d’urgence aux victimes de cette agression,
Imposer de sanctions sévères à l’entité israélienne et à toutes les autorités qui appuient cette politique agressive,
Boycotter les entreprises et les institutions qui soutiennent cette entité occupante et agressive,
Diligenter des expéditions scientifiques conjointes pour inspecter et évaluer les dommages causés au patrimoine culturel et aux installations culturelles et naturelles,
Fournir une assistance technique et matérielle et renforcer l’expertise locale pour documenter, restaurer, renforcer et réhabiliter le patrimoine culturel et les biens culturels.
À cet égard, le Groupe régional arabe affirme sa volonté de participer à toute contribution possible à la protection du patrimoine culturel en Palestine en général et à Gaza en particulier.
Enfin, nous mentionnons la citation historique de Martin Luther King Jr. : « Le pire endroit de l’enfer est réservé pour ceux qui se taisent au moment des grandes crises morales ».
Groupe Régional Arabe
Statement of the Arab Regional Group at the International Council of Monuments and Sites (ICOMOS) on Palestine and the Current War in Gaza – Dated 9th January 2024
The Arab Regional Group is comprised of ICOMOS Arab region national committees and international members from Arab countries. It seeks to achieve equitable and effective Arab representation in ICOMOS and advocates for issues of relevance to the Arab Region in the field of cultural heritage.
As we mark a New Year and following ninety-two days of continued aggression and intense bombing of Gaza in Palestine, Israel has committed more than 1750 massacres and killed more than 23000 Palestinians, of whom 70% are children and women. In addition, 7000 people remain under the rubble of bombarded buildings. This loss amounts to 1.3% of Gaza’s population. The aggression of the Israeli Occupying Forces resulted in more than 58000 wounded, hospitals and clinics bombed and more than 85% of Gaza’s population forcefully displaced – a scale of killing and destruction that is unprecedented in the region. Residential neighborhoods, refugee camps, hospitals, schools, mosques, churches, water facilities, bakeries, libraries, and museums have been targeted by more than 65 thousand tons of “dumb bombs” and white phosphorus (internationally banned since World War II). Even graves have not been spared attacks and desecration by Israeli occupation army soldiers.
In the midst of intense bombardment, which makes no distinction between military and civilian targets or human and cultural heritage, more than 200 of the 325 registered sites in Gaza considered of national or global historic, archaeological, natural, religious, and humanitarian importance have been destroyed or severely damaged. This translates to the destruction of more than 60% of Gaza’s cultural civil heritage. Gaza has a long and ancient history, which spans civilizations dating back to the end of the Neolithic Era where life first emerged in Palestine. The Gaza Valley civilization, particularly the area of Tell el-‘Ajjul, on the north bank of the Gaza Valley, is considered the earliest human settlement site in Gaza City after which the Gaza Strip is named.
Among the remarkable archaeological sites and monuments that have been partially or fully destroyed are the site of Tell el-‘Ajjul, (3rd millennium BC), the site of the Roman Archaeological Cemetery (1st century BC), the Archaeological Site of Tel Umm Amer, also known as St. Hilarion (4th century AD), which is on the World Heritage tentative list and has received UNESCO’s Enhanced Protection Status since 14 December 2023, and the Archaeological Site of Jabalia Byzantine Church (5th century AD). Other historical monuments that have architectural heritage and religious and social significance have been damaged, including the Church of St. Prophyrius (5th century AD), the Grand Omari Mosque (7th century AD), which is one of the most important archaeological sites with roots dating back to the (1st century BC). The “Coastal Wetlands in the Gaza Valley,” a candidate for World Heritage listing, regarded as a reserve of outstanding universal value rich in biodiversity both plant and animal, is being vandalized, inter alia, since the start of the war and under threat due to the forced migration of Palestinians to the southern areas of the valley which is threatening its environmental balance.
Mamluk era (13th-16th century AD) historic sites and architecture such as mosques, palaces, and historical markets of social and economic value have been destroyed. To name a few, the Pasha Palace (1260 AD), the Qisariyah Market (1329 AD) and its historic extension the Zawiya Market, the Mosque of Ibn Othman (1394 AD), and the Samra Hammam (15th century AD), which is the only remaining archaeological bath in Gaza, all have been subject to massive destruction. Even Ottoman-era buildings, such as Al-Sayyid Hashem Mosque (1850 AD) and the Gaza municipality building (1928 AD) were also significantly damaged.
In addition to the destruction of Gaza’s architectural cultural heritage and its urban and natural fabric, the aggression has devastated Gaza’s intangible heritage with the destruction of museums and the targeted murder of journalists, intellectuals, and artists, in an attempt to erase their contributions to Gaza’s cultural and living heritage. Many vital community centers working on cultural heritage conservation as well as traditional handicrafts workshops and factories, which not only represent a rich source of local knowledge and skills, but also foster a sense of national identity and most importantly serve as the sole means of livelihood for many Gazans have been decimated.
On the West Bank, Palestinian heritage sites listed as World Heritage in Danger are subjected to systematic and persistent attacks by armed Israeli settlers under the protection of the Israeli army, including the Old City of Jerusalem and its Walls (listed in 1981) and its neighborhoods, most recently in the Armenian quarter. In the village of Battir, in the Bethlehem governorate (listed in 2014), settlers took over a large geographical area by placing mobile houses on it. In the old town of Hebron and Al Ibrahimi Mosque (listed in 2017), residents have endured strict Israeli military measures since the start of the war, restricting freedom of movement and preventing prayer at Al Ibrahimi Mosque.
We would like to note several documented official and unofficial statements made by Israeli officials calling for extreme violence against Palestinians and expressing intent to commit genocide. Examples are numerous and include Israeli Heritage Minister Omhai Ben-Elihu who called on November 5, 2023 for a nuclear attack on Gaza, and Minister of Advancement of Women’s Status, May Golan, who on December 21, 2023, called for the mass killing of Gaza’s people and dumping them in the sea. These and other statements are a flagrant violation of international law, including the Convention on the Prevention and Punishment of the Crime of Genocide (1948), Convention on the Elimination of All Forms of Racial Discrimination (1965), and the International Covenant on Civil and Political Rights, in particular article 20, paragraphs 1 and 2; (“Any propaganda of war is prohibited by law” and “any advocacy of national, racial or religious hatred that constitutes incitement to discrimination, hostility or violence shall be prohibited by law”).
People are the custodians of heritage and the keepers of memory, which makes the deliberate killing and displacement of Gaza’s population an attack on all forms of existence, compounded by Israel’s use of weapons and war strategies prohibited by the 1949 Fourth Geneva Convention and all other relevant conventions. Israel is targeting vital social, economic, and cultural systems and institutions that form the basis for the continuation of civilian life in Gaza. Furthermore, under international law and in the absence of effective implementation of the peace treaties, the Occupied Palestinian Territory remains under Israeli occupation, and as such, Israel is bound by the international conventions and protocols for the protection of the cultural and natural heritage all Palestinian territories occupied in 1967.
This deliberate destruction of Gaza’s human and cultural heritage constitutes a war crime and a clear breach of the covenants, conventions and international heritage protection law, specifically the 1972 International Convention for the Protection of the World Cultural and Natural Heritage, the 1949 Fourth Geneva Convention, the 1954 Hague Convention for the Protection of Cultural Property in Armed Conflict and the 2001 UNESCO World Heritage Declaration.
Accordingly, the Arab Regional Group strongly condemns the Israeli Occupying Forces for the brutal and barbaric attacks on Gaza, at a scale unprecedented in our contemporary history, and states emphatically that the killing of civilians, destruction of houses, vandalism of cultural properties and displacement of people of the Holy Land must receive international condemnation and immediate action in defense of human rights and cultural values. Silence on these crimes means consent to their continuation. In this context, the Arab Regional Group calls upon the international community at large, international organizations and all cultural heritage and human rights bodies, and all who stand for peace and justice to:
Condemn the ongoing barbaric attacks against Palestinians;
Call for the protection of the Palestinian people, land and heritage;
Call for the immediate cessation of military operations and to mobilize immediate measures to halt atrocities, destruction of heritage, destruction of civilization and environment in Palestine, particularly Gaza;
Mobilize urgent humanitarian assistance to the victims of this aggression;
Impose sanctions against Israel’s occupation and those who support its brutal practices;
Boycott companies and institutions supporting Israel’s occupation and aggression;
Conduct joint scientific missions to review and assess the damage to cultural and natural heritage and cultural institutions;
Provide technical and material assistance and strengthen local expertise to document, restore, strengthen and rehabilitate cultural heritage and cultural property.
The Arab Regional Group affirms their willingness to participate in any and all efforts that contribute to the protection of Palestine’s cultural heritage in general and in Gaza in particular.
In conclusion, to quote Martin Luther King’s historical saying: “The worst place in hell is reserved for those who remain neutral in times of great moral battles.”
Arab Regional Group